إعلان الأرضية وطلب المشاركات

إعلان الأرضية وطلب المشاركات

أرضية الندوة الدولية 17 وطلب مداخلات
الندوة الدولية 17Colloque international
اكادير :20/23 يوليوز 2023
أرضية الندوة الدولية
عرف ربع القرن الأخير بروزا كبيرا للخطابات والانتاجات والمطالب المرتبطة بالأمازيغية في بلدان ودول شمال إفريقيا، وشكلت مرحلة 2011، مرحلة مفصلية في تاريخ تعاطي الدول مع هذه الخطابات والمطالب خاصة مع اللغة والثقافة الأمازيغيتين، حيث ظل مطلب الاعتراف الدستوري بالأمازيغية مطلبا أساسيا لدى الحركات الاحتجاجية والاجتماعية التي عرفتها المنطقة في تلك المرحلة، ففي المغرب، كانت دسترة الأمازيغية لغة رسمية مطلبا بارزا لدى حركة 20 فبراير ومكونات الحركة الأمازيغية، وهو الشيء نفسه بالنسبة لثوار ليبيا، حيث طالب الليبيون بالاعتراف باللغة والهوية الأمازيغية ودسترتها، وفي تونس تم تأسيس الجمعية التونسية للثقافة الأمازيغية، والتي طالبت بتدريس اللغة الأمازيغية في المدارس والاعتراف بالثقافة الأمازيغية كجزء من الثقافة التونسية، وبالنسبة للحالة الجزائرية، فقد عادت مطالب الحركة الأمازيغية إلى الساحة من خلال حراك 2019، واتخذت منحى سياسيا كبيرا، داخل البلاد وخارجها. وفي دول جنوب الصحراء التي تعرف أوضاعا خاصة، اكتسى المطلب الثقافي والهوياتي مند بداياته طابعا سياسيا، وهو ما ظهر من خلال حركة أزواد وتطورات الصراعات في دولتي النيجر ومالي.
هذه المطالب والحراكات، أفرزت تفاعلات متباينة لدى دول المنطقة، حيث توجت في المغرب بترسيم اللغة الأمازيغية، والاعتراف بها كمكون أساسي من مكونات الثقافة والهوية المغربية في دستور 2011، كما تمت دسترتها لغة رسمية ووطنية في الدستور الجزائري لسنة 2016، ثم 2020، والذي نص أيضا على خلق المجمع الجزائري للغة الأمازيغية. في ليبيا، نص الدستور الليبي لسنة 2011، والمعدل سنة 2012 للمرة الأولى على ضمان الحقوق اللغوية والثقافية للأمازيغ، دون التنصيص على ترسيم اللغة الأمازيغية، وهو ما حذا بالمجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا إلى إصدار قرار يقضي بترسيم اللغة الأمازيغية سنة 2017. وعلى عكس هذه التجارب، ففي تونس، تم استمرار تجاهل المكون الأمازيغي في دساتير ما بعد 2011. وبالنسبة لمصر، فلم تنشأ فيها حركة أمازيغية شبيهة بتلك التي ظهرت في باقي دول شمال افريقيا، إلا أن ذلك لا يعني غياب مطلب الاعتراف بالمكون الأمازيغي، ولو أنها تبقى مبادرات فردية، وقد جاء الدستور المصري لسنة 2014، والمعدل سنة 2019 ، خاليا من أي إشارة إلى اللغة والثقافة الأمازيغيتين.
هذه التفاعلات وأشكال التعاطي، نجمت عنها تحولات في خطاب وبنيات الحركات الأمازيغية في شمال افريقيا، حيث انصب اهتمام الحركة الأمازيغية في المغرب حول تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في مختلف مناحي الحياة العامة والإدارات، وتقييم السياسات العمومية للدولة في التعليم والإعلام، كما تم إفراز خطاب يتمحور حول الحق في التنمية وفي الأراضي والموارد الطبيعية، إضافة إلى مبادرات ذات طابع سياسي وحزبي. بالنسبة للجزائر، ما زالت هناك مطالب بشأن إلزامية تدريس الأمازيغية، وتفعيل طابعها الرسمي، كما طغى المنحى السياسي على النقاش والمطلب الأمازيغي سواء داخل البلاد أو خارجها.
إن اختلاف توجهات ومطالب الحركات الأمازيغية في شمال افريقيا، يعكس ما تحقق في ملف الأمازيغية داخل كل دولة على حدة. ورغم ما تحقق من تقدم في اتجاه الاعتراف بالمكون الأمازيغي في دول شمال إفريقيا، إلا أن مجموعة من الدراسات والإحصائيات، تؤشر على تراجع الأمازيغية ودورها في هذه المجتمعات، فقد اعتبرها تقرير منظمة اليونيسكو من اللغات المهددة بالاندثار، كما أن مجموعة من الإحصائيات الرسمية، تؤشر على تراجع الناطقين بالأمازيغية في دول شمال افريقيا. هذه الأوضاع والمعطيات تجعلنا نطرح مجموعة من الأسئلة:
هل تكفي دسترة اللغة والثقافة الأمازيغيتين للحفاظ عليهما، ورد الاعتبار لهما؟ وما هي درجات تفعيل وأجرأة الطابع الرسمي للأمازيغية من طرف الحكومات؟ وما هي المداخل والوسائل الضرورية لخلق ديناميات اجتماعية لتمكين لأمازيغية من الاستمرارية والتطور في بلدان ودول شمال افريقيا؟
ما هي التطورات التي لحقت الحركات الأمازيغية ما بعد سنة 2011؟ وكيف يمكن تقييم أداء مكوناتها وعطائها وخطابها ونتائج عملها خلال العشرين سنة الماضية؟
كيف هي وضعية اللغة والثقافة الأمازيغية، اليوم في بلدان شمال إفريقيا، وما هو مستوى انتاجيتها وتداوليتها وقدرتها على الاستمرارية والتطور والتنافس؟ وماهي نتائج ومستويات مسارات المأسسة التي بدأت خلال العشرين سنة الأخيرة، خاصة على مستوى تقعيد ومعيرة اللغة الأمازيغية وإدماجها في التعليم والإعلام، وفي مجالات الثقافة والأدب والفنون؟
لتناول هذه الأسئلة وغيرها، ستعتمد المحاور التالية :
المحور الأول : الحركات الأمازيغية في شمال افريقيا: دراسات في البنية والآليات والخطاب .
المحور الثاني : تعاطي الدول والأحزاب السياسية والحركات الاجتماعية والسياسية مع الأمازيغية.
المحور الثالث : دسترة الأمازيغية لغة وثقافة، والأجرأة القانونية والمؤسساتية للطابع الرسمي في التعليم والإعلام والإدارات ومختلف مناحي الحياة العامة.
المحور الرابع : الانتاج الثقافي والأدبي والفني، ودوره في الحفاظ على اللغة والثقافة الأمازيغيتين وتطويرهما.
تواريخ
• تاريخ انعقاد الندوة الدولية: 20-23 يوليوز 2023
• الموعد النهائي لتقديم الملخصات: 10 يونيو 2023
تتضمن إشكالية البحث، منهجيته، بيبليوغرافيا… بين 300 و500 كلمة.
• الإعلان عن نتائج التقييم: 15 يونيو 2023
• اخر موعد لتلقي الورقة البحثية كاملة: 05 يوليوز 2023
يتراوح عدد الكلمات بين 2000 و4000، بالنسبة للغة العربية يستعمل خط Sakkal Majalla حجم 14، بالنسبة لللغة الأمازيغية بحرف تفيناغ يستعمل خط Amanar ، واللغات الأخرى TimesNew Roman ، مع احترام الشروط العلمية في كتابة الورقة البحثية والهوامش والمراجع.
العنوان الالكتروني
ترسل الملخصات والأوراق البحثية على العنوان : ueci.agadir@gmail.com
ملاحظة: تتكلف الجامعة الصيفية بتوفير التغذية والإيواء للمشاركين خلال أيام انعقاد الندوة الدولية، وبطبع ونشر أعمالها.
اللجنة العلمية
رشيد الحاحي
محمد سكنفل
شادية الدرقاوي
محمد بليلض
لحسن ناشف
عياد ألحيان
عبد العزيز بليلض
اللجنة التنظيمية
محمد جوهري
مليكة بوطالب
جامع فرضي
مراد الناشف
فاطمة زعاف
حسن بليزيد
الحسن أشحايفي
عائشة فكري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *