حوار حول الجامعة الصيفية وميثاق أكادير

حوار حول الجامعة الصيفية وميثاق أكادير

 تحتفي الجامعة الصيفية بالذكر 40 سنة على تأسيسها سنة 1979، خلال هذا المسار الكبير الذي جمع بين الانخراط النضالي في سياقات صعبة والعمل الثقافي والأكاديمي، بمثل صدور ميثاق أكادير حول الحقوق الللغوية  والثقافية  سنة 1991 من أبرز الأحداث التي توجت العمل الأمازيغي وطبعت الخطاب والنقاش الحقوقي والديمقراطي في المغرب. لتوضيح بعض جوانب هذا الموضوع  استقينا أراء بعض الفاعلين والمساهمين في هذا السياق وفي صياغة وصدور الميثاق:

 

أحمد بوكوس:

التفكير في ميثاق يوضح المطالب بالأمازيغية والإشكالات النظرية المتعلقة بها، جاء بعد أن تبين لنا، في ذلك الوقت، أن من غير الممكن أن نبادر بخطوات عملية ذات نفس طويل وأن يكون لها حظوظ كي تتبلور على أرض الواقع في الحقل الثقافي والسياسي، إن لم يكن هناك، بشكل مسبق، مجهود فكري ونظري وإيديولوجي من شأنه أن يوحد الفاعلين الأمازيغيين على أهداف محددة وواضحة. وكانت نتيجة لهذه المجهودات صدور ميثاق أكادير سنة 1991 والذي شكل حدثا تاريخيا بارزا في تاريخ الحركة الأمازيغية، حيث يعتبر أو وثيقة يحدد فيها السياق التاريخي المصوغات الفكرية والإيديولوجية  لمشروع جديد يروم إدماج الأمازيغية في أي مشروع تقدمي تحرري يؤمن بالاختلاف وبضرورة حماية الحقوق اللغوية والثقافية.

أحمد الدغيرني:

كان أول اتصال لي بالجامعة الصيفية في دورتها الثانية الممنوعة، ثم بعد ذلك حضرت في دورتها الثالثة والتي شكلت مناسبة للقاء العديد من الوجوه البارزة في الحقل الأمازيغي ومن كل مناطق المغرب، من بينهم المرحوم  قاضي قدور، حيث لم يكن لدينا، قبل ملتقى الجامعة الصيفية، ملتقيات تجمع كل الفاعلين الأمازيغيين. وبالتالي يمكن اعتبار ملقيات الجامعة الصيفية بمثابة الخطوة الأولى والأساسية في تجاوز الأمازيغية الجهوية إلى الأمازيغية الوطنية. وبذلك ثم هدم التصور السياسي السائد قبل ذلك والذي يقسم إيمازيغن إلى تلاث لهجات جهوية. وحضرت كذلك في الدورة الرابعة وقد كنت ضمن لجنة تحرير الأرضية التي أعطت فيما بعد، أي بعد نقاش دام عدة أيام وليال، ميثاق أكادير، هذا الميثاق هو الذي شكل فيما بعد أرضية تأسيسية لمجلس التنسيق.

 

 

 

 

 

الصافي مومن علي:

كان لي شرف الحضور التحضيري الذي انعقد بمنزل المرحوم ابراهيم أخياط بحضور العديد من الإخوة، منهم الحسن كاحمو وابراهيم أقديم والراجي سعيد واحمد الخالدي وأحمد العواد والكاتب الكبير محمد خير الدين وبحضور كذلك أعضاء الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي وآخرين لا أذكر أسماءهم، هذا الاجتماع هو الذي ثم فيه الاتفاق على تأسيس جمعية الجامعة الصيفية.

 

حسن إد بلقاسم:

 

اللجنة التي صاغت مشروع ميثاق أكادير كانت تتكون من الأستاذ ابراهيم أخياط وأحمد بوكوس والحسين مجاهد وأنا شخصيا و علي صدقي أزايكو في بعض مراحل إعداد هذا المشروع، لكن، وفي نفس الوقت، كان الأستاذ ابراهم أخياط يناقش الفكرة مع إخوان آخرين من بينهم محمد شفيق ومحمد الشامي وآخرون لا أتذكرهم جميعا، وفي النهاية كان رؤساء الجمعيات هم من وقعوا على الميثاق، أنا شخصيا لم أوقع على الميثاق بل من وقع باسم تاماينوت هو الأستاذ الحسين أخياط لأنه من كان ريسا للجمعية آنذاك. ميثاق أكادير شكل أرضية  للعمل المشترك بين الجمعيات الثقافية الأمازيغية وأدى إلى تطور نضالاتها على المستويين الوطني والدولي كما شكل أيضا أرضية لتأسيس مجلس التنسيق. وبناء على هذا الميثاق، وباقتراح من تاماينوت، ثم إعداد مذكرة خاصة حول الحقوق اللغوية والثقافية الأمازيغية موجهة للمؤتمر العالمي لحقوق الانسان في فيينا سنة 1993.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *